طاولة عمل دولية عن بعد تحت عنوان: كوفيد 19 فى موريتانيا مراجعة و تحليل الآثار الصحية و الإجتماعية و الإقتصادية

يناير 2021 طاولة عمل دولية لمراجعة الآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لجائحة كوفيد19في موريتانيا.

وقال رئيس جامعة نواكشوط العصرية الدكتور الشيخ سعد بوه كامرا في كلمته الافتتاحية إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال انتهجت سياسة نشطة لتعزيز وإعادة هيكلة البحث العلمي في البلاد.

واوضح في هذا الصدد أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات ، بما في ذلك إنشاء المجلس الأعلى للبحث والابتكار (HCRSI) وإنشاء الوكالة الوطنية للبحوث و الابتكار (ANRSI).

وأشاد رئيس الجامعة بمجهود شركاء موريتانيا في التنمية  في تمويل ودعم التعليم العالي والذي نتج عنه في 2018 منح تمويل يصل إلى 400 ألف يورو لجامعة نواكشوط العصرية (UNA) خصصت لدعم وإعادة هيكلة البحث  من خلال تنفيذ مشروع دعم احتضان مختبرات البحوث من خلال التعلم  AILARA لمدة عامين (سبتمبر 2018 - سبتمبر 2020).

وبدوره أشار مدير مختبر البيئة والصحة والمجتمع (LE2S) بجامعة نواكشوط العصرية الأستاذ عليون باري  إلى أن هذا الحدث العلمي رفيع المستوى ، خطط له منذ فترة وتم عقده عن بعد بسبب الوضعية الحالية لانتشار الوباء في موريتانيا  موضحا أن هذا المؤتمر الدولي الأول من نوعه يكتسي أهمية خاصة نظرًا لتركيزه على تشخيص الآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لجائحة  كوفيد - 19 في موريتانيا ومحاولة تقديم مقترحات تسهم في التخفيف منها من طرف نحبة من الأكاديميين والمتخصصين على المستوى المحلي والدولي.

وأكد باري أن هذا هو السياق  العام الذي تم من أجله إنشاء مختبر LE2S ، وهو سبب إشراكه في موضوع ورشة العمل. كما سلط الضوء على تاريخ المختبر الذي تم إنشاؤه في 5 فبراير 2019 ، كجزء من تنفيذ المشروع المسمى AILARA ، الممول من الحكومة الفرنسية ، عبر خدمة التعاون والعمل السفارة الفرنسية في نواكشوط (SCAC).

وخلال جلسة العمل قدم الدكتور عبد الله الفالي ، الأستاذ في كلية الطب ، المسؤول عن برنامج LE2S والبروفيسور علي محمد سالم بخاري ، مدير ANRSI ، المدرس والباحث في كلية العلوم والتقنيات (عرضا بعنوان: " نظرة حول مسار عودة  انتشار جائحة كورونا (كوفيد -19 في موريتانيا).

واستعرض الباحثان الإجراءات التي اتبعتها الحكومة الموريتانية في التصدي للجائحة منذ ظهور أول حالة منها في شهر مارس 2020.

من جانبه ، قدم البروفيسور فيليب بارولا عرضا بعنوان: "تجربة مستفى  IHU في مرسيليا في إدارة وباء Covid-19".

وسلط الضوء على آلية الفحوصات التي تم إجراؤها بمستشفى IHU في مرسيليا حيث يترأس قسم الاستشفاء والطوارئ والأمراض المعدية.

وشرح البروفيسور فيليب بارولا الإستراتيجية التي اتبعها مركز IHU  في معالجة 2000  مريض في المستشفى من خلال التركيز على الاختبارات المبكرة والاجراءات الاحترازية وعلى عزل المريض وحمايته.

وبين أن مركز IHU نجح في ذلك بالاعتماد على البروتوكول الصحي لمختبر البروفيسور ديدييه راولت. الذي وضع استراتيجية اختبار في وقت مبكرا جدًا. مكنت من إجراء 150.000 اختبار PCR في المنطقة.

وبدورها قدمت الأستاذة كمبا كان توري أخصائية علم الأحياء الدقيقة ورئيسة  جامعة الشيخ إبراهيم انياس بسين سالوم عرضا بعنوان:"التجربة السنغالية في التصدي لجائحة كوفيد -19" وتحدثت المحاضرة بإسهاب عن مراحل إعداد وتطبيق الإستراتيجية السنغالية للتكفل بمرضى كوفيد -19.

وقالت الأستاذة كان توري  إن جائحة كوفيد 19 أعادت إلى الأذهان ذكريات الإنفلونزا الإسبانية 1918 وفيروس السيدا 1980 وموجة الأيبولا التي انتشرت في إفريقيا عام 2014،  مشددة على أن الجائحة أظهرت حاجة  البلدان الإفريقية إلى إعداد خطة لمواجهة الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي تخلفها مثل هذه الأوبئة.

وقدم الدكتور  سيد أحمد سفيان الأستاذ في كلية الطب ورئيس مصلحة الأمراض المعدية في المستشفى الوطني عرضا بعنوان:  "آلية التكفل بمرضى كوفيد-19 المحجوزين في المستشفيات الموريتانية"

كما قدم أستاذ علم الفيروسات بكلية الطب ورئيس مصلحة الفيروسات بالمعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية أحمد ولد البراء عرضا بعنوان: 《نظرة عامة حول الجوانب الفيروسية لحالات Covid-19 المشتبه بها الواردة على l’INSRP》

وتنظم هذه الندوة الأولى من نوعها في موريتانيا من طرف مختبر البيئة والصحة والمجتمع بجامعة نواكشوط العصرية تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال بالتعاون مع وزارة الصحة الموريتانية وسفارة فرنسا في نواكشوط وبمشاركة خبراء وباحثين  من فرنسا والسنغال ومن جميع كليات جامعة نواكشوط العصرية.